العنود من قطر تسأل: أرجو إفادتى بالطريقة المثلى لخفض الوزن مع دهون الكبد؟
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا:
"من المعروف أن السمنة تشكل خطرا متزايدا فى العقود الأخيرة بالدول العربية لأسباب متعددة أهمها الحياة بدون رياضة، والتى تغلب على الطابع العام وخاصة فى دول الخليج، وانتشار محلات الوجبات السريعة التى نستطيع القول إنها تشكل وباء لما لها من خطورة شديدة على الصحة، وهناك على الأقل من 30: 40% من الناس فى الدول العربية يعانون السمنة".
ومن المعروف أن مخاطر السمنة كثيرة منها السكر والضغط وتصلب الشرايين، والتعرض لجلطات القلب والمخ والدهون الكبدية، وارتفاع الأنزيمات الكبدية والتعرض للسرطان، ولذا يبذل العلماء مجهودا كبيرا لعلاج السمنة للحد من مخاطرها، وهناك طرق حديثة فى الوقت الحالى لعلاج السمنة، أولها تغيير نمط الحياة، وذلك بممارسة الرياضة والبعد عن الأكلات الدسمة وتقليل السكريات والنشويات فى الطعام، واستبدالها بالخضروات والفواكه الطازجة.
ويأتى فى المرتبة الثانية العلاج الدوائى مثل دواء الأورلى ستات الذى يقلل من امتصاص الدهون من الأمعاء والقولون، وأعراضه الجانبية تتمثل فى حدوث إسهال وخروج الدهون مع البراز، ويجب على المرضى المستمرين فى الدواء تناول الفيتامينات التى لها خاصية الذوبان فى الدهون مثل فيتامين A,D,E"" واستشارة الطبيب عند أخذ هذا الدواء بصورة مستمرة، وهناك أدوية أخرى مساعدة مثل الجلوكوفاش الذى يوصى بإعطائه إذا كان هناك سمنة مصاحبة باختلال السكر فى الدم، وهناك أدوية آمنة تساعد على زيادة حرق الدهون فى الجسم مثل دواء زوتريم، كما يسبب فى فقدان الشهية أو دواء "ليبو6"، والذى له نفس الفعالية أيضا، وهناك أدوية كانت تستخدم فى الماضى تم سحبها لأنها كانت تسبب أعراضا جانبية مثل العصبية الشديدة مثل دواء المريديا وغيرها.
وفى المرتبة الثالثة فيأتى استخدام بالونه المعدة التى توضع عن طريق المنظار دون جراحة، والتى يتم وضعها بعد خروج المريض بنصف ساعة، وتتميز بالأمان التام وتخفض من وزن الجسم 20 كيلو جراما فى 6 أشهر، وفى المرتبة الأخيرة تأتى العمليات الجراحية مثل تدبيس المعدة أو تحويل مسار الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، أو عمليات حزام المعدة، وهذه العمليات لها مخاطر.
ويجب إجراؤها عند المختصين وبالنسبة للدهون الكبدية، خاصة إذا كانت مصاحبة بارتفاع الأنزيمات، لابد من إتباع التعليمات السابقة من خفض الوزن، وممارسة الرياضة، واستخدام أدوية التخسيس، أو وضع بالونة المعدة لخفض الوزن إذا كانت لا تستطيع التحكم فى شهيتها.
وقد وجد أن تغيير نمط الحياة وخفض الوزن وحدة يكفى لتخفيض دهون الكبد وخفض الأنزيمات الكبدية، دون استعمال الأدوية، والتى أكدته الدراسات العلمية التى نشرت مؤخرا، وبالإمكان أخذ الأدوية الآتية لتخفيض الشحوم، وتحسين الأنزيمات مثل الليفرألبومين والسلمارين ومضادات الأكسدة، وخاصة فيتامين E، وإذا كانت الدهون الثلاثية مرتفعة، لابد من أخذ دواء لايبنتيل، وإذا كان الكولسترول مرتفعا من الممكن أخذ دواء كرستور.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع